اعاتبك ايها القلب

أيها القلب الحزين ..!

ما الذي أرى فيــــــــــك...؟؟

ماذا دهـــــــــاك...؟

تبدلت أحوالك....وتغيرت سماتك ...وتاهت في الدروب خطاك...!!

دروب؟؟!!!

ولكن.... أيّة دروب...؟

أهي تلك التي كستها الخطوب....؟

أم هي التي ملئت بالذنوب....؟

فتاهت على إثرهـــا القلوب....!!

لتصول في أرجاء دروبها وتجوب


ثم تسأل لاهثة ... كيف لي أن أتوب...؟




قلبي الحزين...

اسمح لي أن ... ( أعاتبك)...

فأنا لا أضمن لك بقاءا طويلا...

اسمح لي أن ...(أسألك)...

لترسم لنفسك رجوعا حميدا...



أين اجتهادك؟

أين أنت من ....خشية الرحمـــــن؟

أين أنت من .... حق القرآن؟

أين تلك الآيات التي لم تفارق شفتيّ..؟

أين ما حفظت...؟!

كلما سمعتُ آية تُتلى... ناديتك أيها القلب...
أكمل ....أرجووك...
ألهمني من تعب تلك الليالي... التي طال اجتهادك فيها...
وأنت تستجمع الآيات... آية تلو الأخرى...
ومن ثم تسترجعها بكل ثقة ..
لتنحدر كالشهد من بين تلك الثنايا...


آآآآه .... نسيت كل شيء..
أهملتُ مراجعة هذا القرآن الذي حفظته..

لماذا...؟

لأنك ياقلـــــب...

أعيتك الخطـــــايـــــا...

واتخذت من عصيانك سجايا....

فتُــــهتَ في بحار الحكايا...


قلبي الحزين ...

أعاتـــــــبك...

هل ستعود...قبل أن تُغلق في وجهك الأبواب؟

هل ستقذف بتلك الذنوب...قبل يوم المآب...؟


هل ستُرجع تلك البصمة الرائعة ...التي عهدها عنك الجميع...؟

أين رغباتك التي رسمتها؟

وآمالك التي خطّطت لها...؟

هل ستعود همّتك إلى سابق عهدها...؟


آآآآه أيها القلب.. ما أعجبك...

بدّلت الطمأنينة التي عشتها ... خوفا...

و أفراحك التي نعِـمتَ بها ... حزنا...

وجمالك التي حييت به... قُبحا...



عـُــــــــد أيها القلب..

واعزم المتاب..

عُــــــد أيها القلب...

فقد سئمتُ العتاب.....!