أليكِ وأنتي ساكنة في سويداء القلب
المرأة طعم الحياة ورونقها ...
حنان من الود يتدفق ...
ريحانة يفوح عبيرها ...
محبة وسكينة ومودة ...
سحر حلال ...دلال وجمال ...
من دونها لا طعم للحياة ...
من دونها لا فرق بين الليل والنهار .
في عيونها تبحر سفننا بالأشواق والأحلام
في قربها تصفو نفوسنا من الكدر والآلام .
أحبها ... أعشقها ...
أضمها بين الجفون ...
بين الحنايا والضلوع ...
أهيم في ذكر اسمها ...
من دونها لا طعم للحياة .
تلك هي المرأة ...
نصفنا الآخر ولكن يا له من نصف
خلقها الله فكملها بالجمال ...
أختارها لتكون منبعاً للعطف والحنان ...
تهجر السعادة كل بيت لا يكون فيه امرأة ...
تحل الكآبة على كل منزل لا تعطره أنفاس امرأة ...
يخيم الصمت الرهيب على كل أسرة
لا يٌسمع بينها تغريد امرأة ...
تجف عواطف الرجال من دون امرأة ...
تنفطر القلوب والنفوس من دون امرأة .
هي رونق الحياة وبهجتها ...
هي عطرها وأريجها ...
هي الجِراح هي الطبيب ...
كم ألهمت عشاقها درر الكلام ...
وكم أوحت أليهم بأعذب الأشعار .
هي الأم نبع الحنان ...
هي الزوجة غصن الياسمين والريحان ...
هي الأخت رفيقة الزمان ....
هي العمة والخالة ...
هي الحب والسعادة .
مهما قلت فلن أوفيك حقك ..
مهما كتبت فلن أصل إلى منابع حبك ...
تغار الورود من نسائم طيبك ...
تذوب القلوب لسماع صوتك ...
أنت ربيع الأرض وجمالها ...
أنت النجمة البراقة في سمائها ...
فلكي الحق أن تفخري
ولكِ الحق أن تهجري ....
يا نصفنا الأخر ....
من دونك لا طعم للحياة